الكلية التقنية _ ذي قار تقيم دورة تدريبية بعنوان ” الاستراتيجيات والطرق المستخدمة في التدريس الجامعي الحديث ” 

برعاية السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور (حسين طوكان عبد الله) أُقيمت في الكلية دورة تدريبية بعنوان “الاستراتيجيات والطرق المستخدمة في التدريس الجامعي الحديث” اليوم الاربعاء الموافق 21 أيار 2025 وذلك بحضور الأستاذ الدكتور ( شوقي خلف محمد )معاون العميد للشؤون العلمية والأستاذ المساعد الدكتور ( حسن طالب هاشم) معاون العميد للشؤون الإدارية والمالية  وبمشاركة نخبة من اعضاء هيئة التدريس في الكلية.

وقد حاضر في الدورة الأستاذ المساعد الدكتور (رشيد حميد مزيد) حيث تناول مجموعة من المحاور الحديثة في مجال التعليم الجامعي، أبرزها:

استراتيجيات التعليم النشط (Active Learning Strategies)

-استخدام التقنيات الحديثة في القاعة الدراسية

-التعليم المتمركز حول الطالب
تصميم المحاضرات وفق معايير الكفاءة التعليمية.

أهم استراتيجيات التدريس الحديثة:

1- استراتيجية العصف الذهني (Brainstorming)
و تسمى أيضا الزوبعة الذهنية
و يقصد بها وضع الذهن في حالة من الإثارة بُغية التفكير في كل الاتجاهات والاحتمالات للوصول-في جو من الحرية- إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار والآراء حول مشكلة أو موضوع معين. تليه مرحلة جمع المقترحات ومناقشتها.

ومن أبرز أهداف التدريس باعتماد هذه الطريقة نجد:
– تعويد الطلاب على احترام الآراء المختلفة وتقدير الآخرين.
– الاستفادة من أفكار الآخرين ومعلوماتهم.

2- استراتيجية التعلم بالنمذجة

و تسمى أيضا التعلم الاجتماعي، وهي اكتساب الفرد و تعلمه استجابات وأنماط سلوكية جديدة في إطار أو موقف اجتماعي، عبر الملاحظة والانتباه (كتعلم الطفل للغة عن طريق الاستماع والتقليد).
و هي على العموم، طريقة توضيحية للتعليم تقوم على توظيف التجارب و الوسائل والنماذج.
ومثال ذلك: تعلم الكتابة والخط وتعلم الوضوء و بعض التطبيقات العِلمية العَملية كالتشريح والكهرباء.

3- استراتيجية العمل الجماعي:
و تسمى أيضا التعلم التعاوني، و تتجلى في تقسيم المتعلمين إلى مجموعات مصغرة تتكون غالبا من 3 إلى 4 أعضاء، تُعطى لهم واجبات محددة (أهداف مشتركة) وعليهم الاعتماد على التعاون (التبادل المعرفي و المهاري) من أجل إنجاز المَهمة المطلوبة منهم.

و من أهم أهدافها:
– اعتماد التعلم النشط.
– تبادل الأفكار (الطريقة الحوارية) والحث على تقبّل أفكار الآخرين.
– تنمية روح المسؤولية والتعاون لدى المتعلمين.
– بناءِ علاقات إيجابية بين المتعلمين (احترام الآخر).
– تشجيع التعلم الذاتي.
– التدرب على حل المشكلات واتخاذ القرار.

4- استراتيجية المناقشة
هو أسلوب قديم يُنسب للفيلسوف سقراط الذي كان يعتمده لتوجيه تلاميذه وتشجيعهم و يمكن اعتباره بمثابة تطور للطريقة الإلقائية عبر استعمال المناقشة على شكل تساؤلات تثير دافعية المتعلمين.

تعتمد هذه الاستراتيجية على دفع الطلاب إلى التفكير والمناقشة و إبداء الرأي وطرح الأسئلة وتقديم الأجوبة وإشراكهم في إعداد المحاضرة مع الاهتمام بالبحث وجمع المعلومات وتحليلها باتباع خطوات رئيسية هي:
– الإعداد.
– المناقشة.
– التقويم.

شهدت الدورة تفاعلاً متميزاً من قبل الحضور، وتم خلالها تبادل الأفكار والخبرات الأكاديمية، في إطار تعزيز جودة التعليم الجامعي وتطوير أساليب التدريس بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة.